باب القراءة في الفجر
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أنا عيسى يعني ابن يونس ، عن إسماعيل ، عن أصبغ مولى عمرو بن حريث ، عن عمرو بن حريث، قال: «كأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة: {فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس}.»
كان الصحابة يتعلمون من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يلاحظونه في كل أحواله، وينقلون عنه كل التفاصيل حتى يتعلموا ويعلموا من بعدهم، وفي هذا الحديث يقول عمرو بن حريث رضي الله عنه: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر، فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنس، الجوار الكنس} أي: يقرأ من سورة التكوير، أو يقرأ السورة التي فيها هاتان الآيتان كاملة، "وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا"، أي: كان المصلون خلف النبي صلى الله عليه وسلم يظلون واقفين بعد الرفع من الركوع ولا يتهيئون للسجود حتى يروا النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجودا تاما، فهنا يسجدون بعد سجوده صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث: بيان مدى اهتمام الصحابة بنقل كل أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وصفة أفعاله
وفيه: انتظار المصلين للإمام حتى يتم سجوده ثم يسجد المصلون خلفه، والنهي عن السجود قبل الإمام أو معه