باب القصر لأهل مكة
حدثنا النفيلى حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق حدثنى حارثة بن وهب الخزاعى - وكانت أمه تحت عمر فولدت له عبيد الله بن عمر - قال صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنى والناس أكثر ما كانوا فصلى بنا ركعتين فى حجة الوداع. قال أبو داود حارثة من خزاعة ودارهم بمكة.
للحج أحكام خاصة، من التخفيف على الناس في العبادات، مثل قصر الصلاة ورفع الحرج في تقديم نسك على نسك، وغير ذلك
وفي هذا الحديث يروي حارثة بن وهب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر الصلوات الرباعية -الظهر والعصر والعشاء- وصلاها ركعتين، وأما المغرب فتصلى كما هي ثلاثا، وذلك بمنى، وهو واد يحيط به الجبال، يقع في شرق مكة على الطريق بين مكة وجبل عرفة، ويبعد عن المسجد الحرام نحو (6 كم) تقريبا، وهو موقع رمي الجمرات. وكان ذلك في حجة الوداع
وكانوا في حالة من القوة والكثرة والأمن التام وعدم الخوف من أي عدو، وهذا يدل على أن القصر في منى سنة للنسك، وليس للخوف أو السفر
وفي الحديث: اتباع الصحابة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقتفاؤهم أثره