باب الوضوء ثلاثا ثلاثا
سنن النسائي
أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله بن المبارك قال أنبأنا الأوزاعي قال حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب : أن عبد الله بن عمر توضأ ثلاثا ثلاثا يسند ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم
قال الشيخ الألباني : صحيح
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يُعلِّمون مَن بعدَهم سُنَّةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولهم وفعلهم، كما يُخْبِرُ التَّابعيُّ المُطَّلبُ بنُ عبدِ اللهِ
في هذا الحديثِ: "أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ توضَّأَ ثلاثًا ثلاثًا"، أي: غسَلَ كلَّ عُضْوٍ من أعضاءِ الوُضوءِ ثَلاثَ مرَّاتٍ على التَّرتيبِ والتَّوالي، "يُسْنِدُ ذلك"، أي: يرفَعُ ابنُ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما هذا الفعْلَ، "إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، وهو أمْرٌ مُجْمَعٌ عليه بين أهلِ العِلمِ؛ أنَّ الوُضوءَ ثلاثًا ثلاثًا، وقد بيَّنَتِ الرِّواياتُ الصَّحيحةُ أنَّ هذا ما كان يفعَلُه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غالبِ الأحيانِ؛ لأنَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يتوضَّأُ على كيفيَّاتٍ مُتعدِّدةٍ: مَرَّةً مَرَّةً، ومرَّتَينِ مرَّتَينِ، وثلاثًا ثلاثًا، ويَغسِلُ بعضَ الأعضاءِ مرَّتينِ وبعضَها ثلاثًا، وإنَّما اختلَفَ فِعْلُه في ذلك ليَرى أُمَّتُه التَّيسيرَ فيه، وأنَّ الوُضوءَ أقلُّه مرَّةٌ، وأكثَرُه ثلاثُ مرَّاتٍ لكلِّ عُضْوٍ مع الإسباغِ