باب الوضوء لكل صلاة 1
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن عمرو بن عامر عن أنس أنه ذكر : أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بإناء صغير فتوضأ قلت أكان النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ لكل صلاة قال نعم قال فأنتم قال كنا نصلي الصلوات ما لم نحدث قال وقد كنا نصلي الصلوات بوضوء
قال الشيخ الألباني : صحيح
المحافَظةُ على الوُضوءِ مِن عَلاماتِ الإيمانِ، ومواضِعُ الوضوءِ تكونُ عَلامةَ المؤمِنينَ يومَ القِيامةِ
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي أنسُ بنُ مالكٍ رَضِي اللهُ عنه عَن وُضوءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، فيَقولُ: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يتَوضَّأُ لكلِّ صلاةٍ"، أي: إنَّ هذه كانت عادةً له؛ طاهرًا أو غيرَ طاهرٍ
ثمَّ يَقولُ: "وكنَّا نُصلِّي الصَّلواتِ بوُضوءٍ واحدٍ"، أي: كان الصَّحابةُ أحيانًا يُصلُّون صَلَواتِ اليومِ ثَلاثةً أو أربعةً أو خمسةً بوُضوءٍ واحدٍ بعِلْمِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وإقرارِه؛ لأنَّ هذا أمرُ عبادةٍ، فلا بدَّ مِن أَخْذِه عن اللهِ تعالى أو عن رَسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ الصَّلواتِ كلِّها أو بَعضِها بوضوءٍ واحدٍ