باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان
بطاقات دعوية
عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
" من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما
في هذا الحديثِ بِشارةٌ عَظيمةٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمَن وُفِّق لصِيامِ شَهرِ رمَضانَ كلِّه عندَ القُدرةِ عليه، والصَّومُ هو الإمساكُ بنِيَّةِ التَّعبُّدِ عنِ الأكْلِ والشُّربِ، وسائِرِ المُفطِّراتِ، وغِشْيانِ النِّساءِ، مِن طُلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ، فمَن صامَ هذا الشَّهرَ «إيمانًا واحتسابًا»، تَصديقًا بالأمْرِ به، عالِمًا بوُجوبِه، خائِفًا مِن عِقابِ تَرْكِه، مُحتسِبًا جَزيلَ الأجْرِ في صَومِه -وهذه صِفةُ المؤمِنِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن اللهِ أنْ يَغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذُنوبِه السَّابقةِ، غيرَ الحُقوقِ الآدميَّةِ المتعلِّقةِ بأموالِهم أو أعراضِهم أو أبدانِهم؛ فهذه لا تَسقُطُ إلَّا برِضاهُم؛ فعلَى الإنسانِ أنْ يَطلُبَ المسامحةَ ممَّن له عليه حقٌّ، أو يُؤدِّيَ الحقوقَ إلى أهلِها.وقد وقَعَ الجزاءُ هنا بصِيغةِ الماضي «غُفِرَ» مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه.وفي الحديثِ: الحثُّ على صِيامِ شَهرِ رَمضانَ وبَيانُ عَظيمِ أجْرِ ذلك.
تَقَدَّم من ذنبه".