باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش
بطاقات دعوية
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش، ما ظهر منها، وما بطن ولا شيء أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه
اتصف الله عز وجل بكل كمال يليق بذاته سبحانه، وتقدس وتنزه عن كل النقائص
وفي هذا الحديث يخبر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أنه لا أحد أشد غيرة من الله سبحانه وتعالى على عباده، فالله سبحانه وتعالى يغار أن تنتهك محارمه؛ ولذلك حرم الفواحش، وهي كل خصلة قبيحة من الأقوال والأفعال، فالله سبحانه حرم الفواحش سرها وعلانيتها، غيرة على عباده وحفظا لمصالحهم، ومن ثم فظهور الفواحش مؤذن بخطر عظيم، ومؤذن بتعجيل العقوبة
وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب والرضا
ولا أحد أشد حبا للمدح -وهو الثناء الجميل بذكر النعم والفضائل- وأكثر إثابة عليه من الله تعالى؛ ولذلك أثنى سبحانه على نفسه؛ ليعلم عباده كيفية الثناء عليه
وفي الحديث: إثبات صفتي الغيرة والمحبة لله عز وجل على ما يليق بكماله وجلاله