باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده
ذكر الله سبحانه وتعالى مما يؤنس الروح والقلب، ويرزق النفس الطمأنينة، ويثقل موازين العبد بالحسنات، وينجي الله تعالى به صاحبه من الهم والغم، فيكشف ضره ويذهب غمه
وفي هذا الحديث يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى فضل ذكر من أعظم الأذكار التي قد يلفظ بها المؤمن، وهو «سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده»، وتسبيح الله تعالى هو تنزيهه عن كل نقص وعيب، ثم يحمد الله على ما يسر من التسبيح والطاعات. وهاتان الكلمتان خفيفتان على اللسان، أي: سهلتان عليه، ينطقهما بلا مشقة على كل حال، وسهل اعتيادهما وتكرارهما في كل وقت، ثقيلتان في الميزان، يعني في وزن الحسنات التي يحصلها العبد عند التلفظ بهما، وذلك يوم القيامة يوم توزن أعمال العباد، ويجازي عليها الله عز وجل، وهما أيضا كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، يعني: يحبهما الله سبحانه وتعالى، فهذا يدل على أن تسبيح الله وحمده من أفضل النوافل، وأعظمها أجرا عنده تعالى
وفي الحديث: بيان سعة رحمة الله بعباده؛ فهو يجزي على العمل القليل بالثواب الجزيل