باب فضل الحب في الله والحث عليه وإعلام الرجل من يحبه، أنه يحبه، وماذا يقول له إذا أعلمه 4

بطاقات دعوية

باب فضل الحب في الله والحث عليه وإعلام الرجل من يحبه، أنه يحبه، وماذا يقول له إذا أعلمه 4

وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في الأنصار : (( لا يحبهم إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله )) متفق عليه .

الأنصار هم أهل المدينة الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآووه في ديارهم ومن معه من المهاجرين، ولهم في الإسلام سابقة وأياد على كل المسلمين
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنصار أنهم لا يحبهم إلا مؤمن كامل الإيمان؛ لما كان من حسن وفائهم بما عاهدوا الله سبحانه وتعالى عليه؛ من إيواء نبيه صلى الله عليه وسلم، ونصره على أعدائه زمن الضعف والعسرة، وحسن جواره، ورسوخ صداقتهم، وخلوص مودتهم؛ فالأنصار نصروا الله ورسوله، فمحبتهم من تمام حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن دلائل صحة الإيمان، والصدق في الإسلام، ولا يبغضهم إلا منافق في عقيدته، فمن أحبهم لله ورسوله أحبه الله ورضي عنه، ومن كرههم جميعا لنصرتهم لرسول الله أبغضه الله، وسخط عليه، فخذله في الدنيا والآخرة
وفي الحديث: منقبة للأنصار، حيث كان حبهم علامة من علامات الإيمان.
وفيه: ترغيب على حب أولياء الرحمن.
وفيه: الاعتراف بفضل أولياء الله، والتحذير من بغضهم ومعاداتهم؛ فمحبة أولياء الله وأحبابه من الإيمان، وبغضهم من النفاق.