باب فى الزكاة هل تحمل من بلد إلى بلد
حدثنا نصر بن على أخبرنا أبى أخبرنا إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين عن أبيه أن زيادا أو بعض الأمراء بعث عمران بن حصين على الصدقة فلما رجع قال لعمران أين المال قال وللمال أرسلتنى أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووضعناها حيث كنا نضعها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
انتظار الصلاة بعد الصلاة- كانتظار العشاء بعد المغرب- من القربات العظيمة، وهو كالرباط على الثغور؛ لأنه قد ربط نفسه على هذا العمل؛ لما في ذلك من عظيم الفضل والأجر، وفي هذا الحديث يحكي أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة"، أي: ينتظرون إقامتها وأداءها في جماعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتسميتها بالآخرة تمييزا لها عن صلاة المغرب؛ لأنها كانت تسمى أيضا بالعشاء، "حتى تخفق رؤوسهم"، أي: تميل من النعاس والنوم وهم في حالة الانتظار، فإذا أقيمت الصلاة، قاموا لها دون أن يتوضؤوا وضوءا جديدا بسبب النوم على تلك الحالة؛ وذلك لتمكنهم في الجلوس ووعيهم بما حولهم؛ ولأنهم لم يناموا نوما عميقا ينقض الوضوء
وفي الحديث: بيان ما كان عند الصحابة رضي الله عنهم من حرص على تحصيل عظيم الأجر والثواب