باب فى العقيقة

باب فى العقيقة

حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا.

العقيقة هي ما يذبح من بهيمة الأنعام يوم السابع من ولادة المولود من ذكر أو أنثى؛ شكرا لله تعالى على هذه النعمة العظيمة، ولها حكم ومقاصد جليلة
في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم "عق"، أي: ذبح عقيقة "عن الحسن والحسين" ابني علي وفاطمة رضي الله عنهما، وكانت صفة تلك الذبيحة أنها كانت "كبشا كبشا"، أي: عن كل واحد منهما كبش واحد
وقد ورد في حديث آخر، أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عنهما: "كبشين، كبشين"، أي: ذبح عن كل واحد منهما كبشين؛ وقيل: ترجح رواية الكبشين بأمرين؛ أحدهما: تضمنها زيادة ثقة مقبولة، والثاني: موافقتها للأحاديث الأخرى التي نص النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فيها على شاتين، حيث يقول: "عن الغلام شاتان مكافئتان"، أو لعله ذبح في يوم ولادتهما كبشا وفي السابع كبشا عن كل واحد منهما، أو ذبح النبي صلى الله عليه وسلم كبشا من ماله. وأمر عليا بكبش آخر، فنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأمره له بذلك
وقيل: رواية "كبشا كبشا" للدلالة على مشروعية الاقتصار على ذبح كبش واحد عن الذكر، ورواية "كبشين" للدلالة على أن الأفضل والأتم ذبح كبشين؛ فإن العدد ليس شرطا، بل هو مستحب
ومن سنن العقيقة: التفرقة بين الغلام والجارية، بحيث يعق عن الغلام بشاتين، وعن الجارية بشاة واحدة؛ لصحة الأحاديث بذلك