باب فيمن ينصرف قبل الإمام
حدثنا محمد بن العلاء، أنا حفص بن بغيل الدهني ، ثنا زائدة ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم حضهم على الصلاة، ونهاهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة»
كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بأمر الصلاة كأشد ما يكون؛ فكان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص مع أصحابه على إقامة أركانها والمحافظة على آدابها
وفي هذا الحديث يخبر الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم "حضهم"، أي: أمرهم وحثهم وشجعهم، "على الصلاة"، أي: على إقامة فريضة الصلاة والعمل عليها، والمحافظة على أدائها، "ونهاهم"، أي: منعهم، "أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة"، أي: يتركوا المسجد وينصرفوا خارجين قبل أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وينصرف خارجا منه بعد التسليم من الصلاة؛ قيل: وذلك لأن النساء كن يصلين خلف الرجال، فلا يقوم النبي عليه الصلاة والسلام حتى ينصرفن، فيتحرك من مكانه ليأذن للرجال بالانصراف