باب في التكبير على الجنازة
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي، صاحب الحبشة، اليوم الذي مات فيه، فقال: استغفروا لأخيكم
الميت في أشد الحاجة إلى دعاء إخوانه الأحياء من المسلمين، وخاصة عند الصلاة عليه ودفنه؛ لما يقع له من سؤال الملكين وفتنة القبر
وفي هذا الحديث يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه"، أي: على قبره، فقال: "استغفروا لأخيكم"، أي: يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من الحاضرين معه أن يطلبوا من الله أن يغفر للميت ذنوبه ويمحو عنه سيئاته، "وسلوا له بالتثبيت"، أي: اطلبوا في دعائكم له من الله أن يثبته في الجواب على الملكين حين يسألانه عن ربه وعن دينه ورسوله الذي أرسل إليه؛ "فإنه الآن يسأل"، أي: حين فرغوا من دفنه
وهذا السؤال يكون بالكيفية التي يقدرها الله، وهذا إثبات لحياة الميت في القبر حياة يعلم ماهيتها الخالق سبحانه