باب في بناء المساجد
حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن فراس، عن عطية، عن ابن عمر، «أن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كانت سواريه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جذوع النخل أعلاه مظلل بجريد النخل، ثم إنها نخرت في خلافة أبي بكر فبناها بجذوع النخل وبجريد النخل، ثم إنها نخرت في خلافة عثمان فبناها بالآجر فلم تزل ثابتة حتى الآن»
( كانت سواريه ) جمع سارية ( من جذوع النخل ) هي جمع جذع بالكسر ساق النخلة وبالفارسية تنه وبن درخت خرما ( أعلاه ) أي أعلى المسجد ( مظلل ) بصيغة المجهول من الظل ؛ أي جعل سقف المسجد وظلل لاتقاء الحر ( بجريد النخل ) هو الذي يجرد عنه الخوص ؛ أي الورق ( ثم إنها ) أي سواريه ( نخرت ) أي بليت ( فبناها ) أي بنى أبو بكر رضي الله عنه تلك السارية ( بجذوع النخل ) وبنى سقف المسجد ( بجريد النخل ) كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يغيره شيئا ( فبناها ) أي بنى عثمان رضي الله عنه تلك السارية ( بالآجر ) بضم الجيم وتشديد الراء معناه بالفارسية خشت بخته