باب قيام الليل
حدثنا ابن كثير حدثنا سفيان عن مسعر عن على بن الأقمر ح وحدثنا محمد بن حاتم بن بزيع حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن على بن الأقمر - المعنى - عن الأغر عن أبى سعيد وأبى هريرة قالا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا فى الذاكرين والذاكرات ». ولم يرفعه ابن كثير ولا ذكر أبا هريرة جعله كلام أبى سعيد. قال أبو داود رواه ابن مهدى عن سفيان قال وأراه ذكر أبا هريرة. قال أبو داود وحديث سفيان موقوف.
قيام الليل شرف المؤمن، وهو أفضل الصلاة بعد الفريضة، وقد رغب فيه الشرع الحنيف وبين عظيم أجره وكثير فضله، وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من استيقظ من الليل"، أي: قام من النوم في وقت من أوقات الليل، "وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا"، أي: وصلى الرجل وزوجته ركعتين جماعة أحدهما مع الآخر، وفي رواية: "فصليا أو صلى ركعتين جميعا "، أي: صليا أحدهما مع الآخر ركعتين في جماعة أو صلى كل منهما منفردا ركعتين، "كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات"، أي: كتب الرجل عند الله عز وجل من الذاكرين الله كثيرا، وكذلك كتبت زوجته من الذاكرات الله كثيرا، وذلك لفضل قيام الليل وما فيه من الخير العظيم
وفي الحديث: فضل صلاة قيام الليل للأسرة جماعة، وحث الأسرة على أن ينشط بعضها بعضا في أداء العبادات وأعمال التطوع