باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام5
سنن الترمذى
حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن أبي بلال، عن العرباض بن سارية، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول: «فيها آية خير من ألف آية»: «هذا حديث حسن غريب»
(عن العرباض) بكسر العين (ابن سارية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات) بكسر الباء، نسبة مجازية، وهي السور التي في أوائلها سبحان، أو سبح بالماضي، أو يسبح، أو سبح بالأمر، وهي سبعة: {سبحان الذي أسرى} [الإسراء: 1] والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى (قبل أن يرقد)،أي ينام (يقول) استئناف لبيان الحامل له على قراءة تلك السور كل ليلة قبل أن ينام (إن فيهن)، أي في المسبحات (آية)، أي عظيمة (خير)، أي هي خير (من ألف آية) قيل: هي "لو أنزلنا هذا القرآن" وعن الحافظ ابن كثير أنها " {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} [الحديد: 3] " اهـ. والأظهر أنها هي الآية التي صدرت بالتسبيح، وقال الطيبي: أخفى الآية فيها كإخفاء ليلة القدر في الليالي، وإخفاء ساعة الإجابة في يوم الجمعة محافظة على قراءة الكل؛ لئلا تشذ تلك الآية. اهـ.