باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك:
«أن رجلا من أهل البادية/ كان اسمه زاهرا/ «2» . وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية. فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن زاهرا باديتنا «3» ونحن حاضروه «4» ، وكان صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلا دميما «5» ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره. فقال: من هذا؟ أرسلني فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو «6» ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري هذا العبد؟ فقال يا رسول الله إذا والله تجدني كاسدا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكن عند الله لست بكاسد. أو قال: أنت عند الله غال»