باب مضاجعة الحائض 2
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد عن جابر بن صبح قال سمعت خلاسا يحدث عن عائشة قالت كنت : أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم نبيت في الشعار الواحد وأنا طامث أو حائض فإن أصابه مني شيء غسل مكانه ولم يعده وصلى فيه ثم يعود فإن أصابه مني شيء فعل مثل ذلك ولم يعده وصلى فيه
قال الشيخ الألباني : صحيح
المرأةُ الحائضُ طاهرٌ بدنُها طاهرٌ وكذا عَرَقُها، ولها أنْ تتَولَّى جميعَ الأعمالِ؛ مِنْ: طَبْخٍ وعَجْنٍ وخَبْزٍ، وتَعْمَلَ جَميعَ الأعمالِ كما في حياتها قَبْلَ مَجيءِ الحيضِ، غيرَ الصَّلاةِ والصَّومِ
وفي هذا الحَديثِ تقَولُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: "كنتُ أنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيتُ في الشِّعارِ الواحِدِ"، والشِّعارُ هو الثَّوبُ الذي يَلِي الجَسَدَ، "وأنا حائضٌ طامثٌ، فإنْ أصابَهُ"، أي: فإنْ أصابَ ذلك الثَّوبَ "مِنِّي شَيءٌ"، أي: دَمٌ، "غَسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَكانَه ولَمْ يَعْدُه"، تَعْني: أنَّه يَقْتَصِرُ على ذلك المَوضِعِ فقط ولا يَتجاوزُه، "ثُمَّ صلَّى فيه" في ذلك الشِّعارِ، "وإنْ أصاب" تَعْني: ثَوبَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم "مِنْهُ شيءٌ غَسَل مَكانَه، ولَمْ يَعْدُه، ثُمَّ صلَّى فيه"
وفي الحَديثِ: بيانُ سَعَةِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ وتَيْسيرِها