باب من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله
بطاقات دعوية
عن جابر - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل. (م 2/ 174
في هذا الحَديثِ يَقولُ جابرٌ رَضيَ اللهُ عنه: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَن خافَ ألَّا يَقومَ مِن آخِرِ اللَّيلِ فَلْيُوترْ أوَّلَه، أي: مَن خَشِيَ ألَّا يَستيقِظَ آخِرَ اللَّيلِ لِصَلاةِ الوِترِ فَلْيُوتِرْ قَبلَ أنْ يَنامَ، ومَن طَمِعَ أنْ يَقومَ آخِرَه فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيلِ، أي: مَن عَلِمَ مِن حالِه أنَّه يَستطيعَ أنْ يَقومَ آخِرَ اللَّيلِ فَلْيُوتِرْ آخِرَه؛ فإنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيلِ مَشهودَةٌ، أي: إنَّ صَلاةَ آخرِ اللَّيلِ مَشهودةٌ تَشهَدُها مَلائكَةُ الرَّحمَةِ، وتَكونُ هَذِه الصَّلاةُ وَقتَ السَّحَرِ في وَقتِ النُّزولِ الإلهيِّ نُزولٍ يَليقُ بِجَلالِه، وَذلكَ أفضلُ، أي: وَقتُ آخِرِ اللَّيلِ أفضَلُ لَه مِن أوَّلِه". وَقالَ أبو مُعاويةَ-أحد الرُّواة-: مَحضورَةٌ، أي: تَحضُرُها مَلائكَةُ اللَّيلِ وَالنَّهارِ.
في الحَديثِ: أفضليَّةُ الوِترِ في آخِرِ اللَّيلِ.
وفيه: إنَّ بَعضَ الأوقاتِ أفضَلُ مِن بَعضٍ.
وفيه: إنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيلِ تَحضُرُها وتَشهَدُها مَلائكَةُ الرَّحمةِ.