باب من فضائل عمر رضي الله تعالى عنه
بطاقات دعوية
حديث علي عن ابن عباس، قال: وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس، يدعون ويصلون، قبل أن يرفع، وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي؛ فإذا علي، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر
في هذا الحديث رد على ضلال الشيعة الروافض الذين اختلقوا الأكاذيب، وادعوا حب علي وآل البيت، وبغض عمر، وأبي بكر، وأصحابه صلى الله عليه وسلم؛ بدعوى كرههم لآل البيت، وقد كذبوا وضلوا؛ فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، ولو جرى بينهم مثل ما جرى بين البشر
وفي هذا الحديث بيان ما كان عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه من حفظ حق عمر، ومعرفة فضله؛ فإنه -كما يروي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما- جاء وهو واقف على عمر حين موته، وقد وضع على سريره، أي: على نعشه، فوضع علي مرفقه على كتف ابن عباس، ودعا لعمر بن الخطاب وقال: رحمك الله؛ إني كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك، يعني: كنت أتوقع أن تدفن مع صاحبيك: النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر رضي الله عنه؛ لأني كثيرا ما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر»، يعني: كنت أظن ذلك لملازمتك لهما في حياتهما
فرضي الله عن عمر، وأبي بكر، وعلي، وآل البيت، وسائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، اللهم اجعلنا معهم في جنتك بلطفك ورحمتك يا أرحم الراحمين