باب من فضل عائشة رضي الله عنها7
سنن الترمذى
حدثنا إبراهيم بن يعقوب، ومحمد بن بشار واللفظ لابن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة». قلت: من الرجال؟ قال: «أبوها»: «هذا حديث حسن صحيح»
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عَمْرُو بنُ العاصِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَه أميرًا على جَيشِ ذاتِ السَّلاسِلِ، فسَأَلَه عَمْرٌو رَضيَ اللهُ عنه قبْلَ الخُروجِ للغَزْوِ عن أحَبِّ النَّاسِ إليه، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عائشةُ، فسَأَلَه عن أحَبِّ النَّاسِ إليه مِن الرِّجالِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أبوها»، أي: أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ، فقال عَمْرٌو: «ثُمَّ مَن؟» فقال: عُمَرُ، ثُمَّ عَدَّ رِجالًا، يَعْني: ذكَر بَعضَ الرِّجالِ الآخَرينَ بعْدَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهم جَميعًا.
وفي هذا تَصْريحٌ بعَظيمِ فَضائلِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ وعائشَةَ رَضيَ اللهُ عنهم.
وفيه: دَلالةٌ بَيِّنةٌ لأهلِ السُّنَّةِ في تَفْضيلِ أبي بَكرٍ، ثُمَّ عُمَرَ على جَميعِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم أجْمَعينَ.