باب موضع الحجامة3
سنن ابن ماجه
حدثنا محمد بن طريف، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان
عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سقط عن فرسه على جذع فانفكت قدمه (2).
قال وكيع: يعني أن النبي احتجم عليها من وثء (3)
تَداوى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمَرَ بالتَّداوي من الأمراضِ، وكان يَأمُرُ بتعلُّمِ الطِّبِّ، ويَقولُ: مَنِ اسْتَطاع مِنْكم أنْ يَنْفَعَ أخاه فلْيَفْعَلْ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهُما: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "احْتَجَمَ على وَرِكِه"، أي: عَمِلَ حِجامَةً في مَوضِعٍ بوَرِكِه، والحِجامةُ: شَقُّ عِرْقٍ من عُروقِ الجِسْمِ لإخراجِ الدَّمِ الفاسِدِ مِنْه بَعْدَ تَجْميعِه فيه، والوَرِك مَا فَوْقَ الْفَخِذ، "مَنْ وَثْءٍ كان بِه"، أي: أُصيبَ بِه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والوَثْءُ: وَجَعٌ يُصيبُ اللَّحمَ لا يَبْلَغُ العَظْمَ، أو وَجَعٌ في العَظْمِ بلا كَسْرٍ.
وفي الحديثِ: الأخذُ بالأسبابِ وطَلبُ التَّداوي من الأمراضِ .