باب: ومن سورة الحجر2
سنن الترمذى
حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا أبو علي الحنفي، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني»: «هذا حديث حسن صحيح»
سُورةُ الفاتحةِ لها فضلٌ عظيمٌ، وقدْ وُصِفَت بصِفاتٍ عديدةٍ وأسماءٍ كثيرةٍ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}"، أي: سُورةُ الفاتحةِ، "أُمُّ القُرآنِ وأمُّ الكِتابِ"؛ فهي أَصلُه وأوَّلُه، وتَشتَمِلُ على المعاني الَّتي في القُرآنِ، "والسَّبعُ المَثاني"؛ فالسَّبعُ لأنَّها سَبعُ آياتٍ، والمثاني لأنَّها تُثَنَّى، أي: تُكرَّرُ وتُعادُ في كلِّ صلاةٍ، أو لأنَّها خاصَّةٌ بهذه الأُمَّةِ، فاستُثنِيَت لها، وقِيلَ غيرُ ذلك؛ فهؤلاءِ الثَّلاثةُ مِن أسمائِها.
وفي الحَديثِ: تفسيرٌ لقولِه تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87].
وفيه: بيانٌ لفَضلِ سُورةِ الفاتِحَةِ.