حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازني وكانت له صحبة 1

مسند احمد

حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازني وكانت له صحبة 1

 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا مالك، عن الزهري، وعبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال عبد الرزاق في حديثه ـ: في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى "

حَرَصَ الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم على نَقْلِ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كُلِّ تَصرُّفاتِهِ وحَركاتِهِ
وفي هذا الحَديثِ يُخبر الصَّحابيُّ عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ الأنصاريُّ رضِيَ اللهُ عنه أنَّهُ رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُضطَجِعًا في المسجِدِ النَّبويِّ، أي: مُستَلقيًا في هَيئةِ مَنْ يُريدُ الرَّاحةَ، وقد رفَعَ إحْدى رِجْلَيهِ على الأُخرى. وهذه الهيئةُ مَشروعةٌ فيمَن أمِنَ مِن انكِشافِ العَورةِ. وقد نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن هذه الهيئةِ، كما في صحيحِ مُسلمٍ، والمعنى الذي لأجْلِه نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن هذه الصُّورةِ: هو التحذيرُ مِن كَشْفِ العَورةِ؛ إذ إنَّ غالِبَ الصَّحابةِ كانوا يَلبَسون الأُزُرَ، فلا يؤمَنُ إذا استلقى أحَدُهم على ظَهْرِه، ورفع إحدى رِجْلَيه على الأخرى؛ أن تنكَشِفَ عَورتُه
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الاضطِجاعِ في المَسجِدِ والاستِلقاءِ للاستِراحةِ