الغيبة تلتهم الأعمال
بطاقات دعوية
سعيد بن جبير
أبو محمد، ويقال : أبو عبد الله الأسدي الوالبي، الكوفي، (46-95 هـ) تابعي،
كان تقياً وعالماً بالدين درس العلم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وعن عبد الله بن عمر وعن السيدة عائشة أم المؤمنين في المدينة المنورة، سكن الكوفة ونشر العِلم فيها وكان من علماء التابعين، فأصبح إماماً ومعلماً لأهلها، قتله الحجاج بن يوسف الثقفي بسبب خروجه مع عبد الرحمن بن الأشعث في ثورته.
====
قال رحمه الله "يؤتى بالعبد يوم القيامة فيدفع له كتابه فلا يرى فيه صلاته ولا صيامه ويرى أعماله الصالحة، فيقول: يا رب هذا كتاب غيري .. كانت لي حسنات ليس في هذا الكتاب !! فيقال له: إن ربك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك باغتيابك الناس".
======
ويستدل لكلامه رحمه الله بالحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبى هريرة، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:
(أتدرون من المفلس - قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا؛ وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار).