مسند أبي هريرة رضي الله عنه 982

مسند احمد

مسند أبي هريرة رضي الله عنه  982

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها حتى يلقى الله عز وجل»

الدُّخولُ في الإسلامِ هو نَجاةُ العبْدِ في الدُّنيا والآخِرةِ؛ فهو دِينُ التَّوحيدِ للهِ سُبحانَه وعدَمِ الإشراكِ به، وهو ما جاءتْ به جَميعُ الرُّسلِ والأنبياءِ

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الكافرَ إذا أسلَم وحسُنَ إسلامُه، فأسلَمَ إسلامًا مُحقَّقًا بَريئًا مِن الشُّكوكِ، مؤمنًا ظاهرًا وباطنًا، فإنَّ اللهَ يُكفِّرُ عنه سيِّئاتِه الَّتي زَلَفَهَا، أي: قدَّمها وعَمِلَها قبْل إسلامِه؛ مِن الصَّغائرِ أو الكَبائرِ، تَفضُّلًا منه سُبحانَه وتعالَى، ثمَّ يُعامَلُ بعدَ إسلامِه بالقِصاصِ وذلِك بمُقابلةِ كلِّ عَملٍ مِن أعمالِه بمِثلِه، خيرًا كان أو شرًّا؛ فيُجازى على الحسَنةِ بالمَثُوبةِ، وعلى السَّيِّئةِ بالعُقوبةِ؛ فيُثابُ على الحسَنةِ بعَشرِ أضعافِها، وقد تَتضاعَفُ المَثُوبةُ إلى سَبع مئةِ ضِعفٍ، أمَّا السَّيِّئةُ فلا يُجازى إلَّا بمِثلِها، وقد يَعْفو اللهُ عنها بفضْلِه وكرَمِه، ومَنِّه وإحسانِه، فلا يُعاقَبُ عليها فاعلُها

وفي الحديثِ: أنَّ الإسلامَ يَهدِمُ ما قبْله مِن الذُّنوبِ والآثامِ