مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما150
مسند احمد
حدثنا أبو معاوية، حدثنا حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقف عند الجمرة الثانية، أطول مما وقف عند الجمرة الأولى، ثم (1) أتى جمرة العقبة، فرماها، ولم يقف عندها "
الحَجُّ عِبادةٌ عَظيمةٌ تَجْتَمِعُ فيها جميعُ أنواعِ العِباداتِ، ولها فَضْلٌ كبيرٌ لِمَنْ كان حَجُّهُ خالِصًا لله، مُوافِقًا لهَدْي رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فلذلك يَنبغِي على العَبْدِ أنْ يَتَعلَّم كيف حَجَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ "أَفاضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم"، أي: طافَ طَوافَ الزِّيارةِ، "من آخِر يومِه"، أي: بعد مُضِيِّ نِصْفِ النَّهارِ يومَ النَّحْرِ، "حين صلَّى الظُّهْرَ" بِمَكَّةَ، "ثُمَّ رَجَعَ" بعد الطَّوافِ وصَلاةِ الظُّهْرِ، إلى مِنًى، "فَمَكَثَ بها"، أي: بِمِنًى، "لَيالِيَ أيَّام التَّشْريقِ" وكذا أيَّامُها، "يَرْمِي الجَمْرَةَ"، أي: يَرْمِي الجَمَراتِ الثَّلاثَ، "إذا زالتِ الشَّمْسُ" عن وَسَطِ السَّماءِ ومالتْ نحوَ الغَرْبِ، "كُلُّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ" فيَرْمِي الجَمْرَةَ الأُولى، ثُمَّ الجَمْرَةَ الوُسْطى، ثُمَّ الجَمْرَةَ الثَّالثة، "يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصاةٍ"، أي: يقولُ: اللهُ أكبَر، "ويَقِفُ عند الأُولى"، أي: الجَمْرَةِ الأُولى، "والثَّانِيةِ"، أي: الجَمْرَةِ الثَّانِية وهي الوُسْطى، بعدَ الفَراغِ من رَمْيِهِما، "فيُطيلُ القِيامَ" عندهما، "ويَتَضَرَّعُ" في الدُّعاءِ، "ويَرْمِي الثَّالثةَ" وهي جَمْرَةُ العَقَبَةِ، "ولا يَقِفُ عندها"، أي: لا يَقِفُ بعد رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ الكُبْرى للدُّعاءِ؛ بَلْ يُعَجِّلُ في السَّيْرِ. وفي الحديثِ: بَيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في رَمْيِ الجِمارِ، من التَّكبيرِ، والتَّطْويلِ في الدُّعاءِ بعد رَمْيِ كُلِّ جَمْرَةٍ، ثُمَّ عدم الوُقوفِ بعد رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ الكُبْرىالحَجُّ عِبادةٌ عَظيمةٌ تَجْتَمِعُ فيها جميعُ أنواعِ العِباداتِ، ولها فَضْلٌ كبيرٌ لِمَنْ كان حَجُّهُ خالِصًا لله، مُوافِقًا لهَدْي رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فلذلك يَنبغِي على العَبْدِ أنْ يَتَعلَّم كيف حَجَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم. وفي هذا الحديثِ تقولُ أمُّ المؤمنِين عائِشَةُ رضِي اللهُ عنها: "أَفاضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم"، أي: طافَ طَوافَ الزِّيارةِ، "من آخِر يومِه"، أي: بعد مُضِيِّ نِصْفِ النَّهارِ يومَ النَّحْرِ، "حين صلَّى الظُّهْرَ" بِمَكَّةَ، "ثُمَّ رَجَعَ" بعد الطَّوافِ وصَلاةِ الظُّهْرِ، إلى مِنًى، "فَمَكَثَ بها"، أي: بِمِنًى، "لَيالِيَ أيَّام التَّشْريقِ" وكذا أيَّامُها، "يَرْمِي الجَمْرَةَ"، أي: يَرْمِي الجَمَراتِ الثَّلاثَ، "إذا زالتِ الشَّمْسُ" عن وَسَطِ السَّماءِ ومالتْ نحوَ الغَرْبِ، "كُلُّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ" فيَرْمِي الجَمْرَةَ الأُولى، ثُمَّ الجَمْرَةَ الوُسْطى، ثُمَّ الجَمْرَةَ الثَّالثة، "يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصاةٍ"، أي: يقولُ: اللهُ أكبَر، "ويَقِفُ عند الأُولى"، أي: الجَمْرَةِ الأُولى، "والثَّانِيةِ"، أي: الجَمْرَةِ الثَّانِية وهي الوُسْطى، بعدَ الفَراغِ من رَمْيِهِما، "فيُطيلُ القِيامَ" عندهما، "ويَتَضَرَّعُ" في الدُّعاءِ، "ويَرْمِي الثَّالثةَ" وهي جَمْرَةُ العَقَبَةِ، "ولا يَقِفُ عندها"، أي: لا يَقِفُ بعد رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ الكُبْرى للدُّعاءِ؛ بَلْ يُعَجِّلُ في السَّيْرِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في رَمْيِ الجِمارِ، من التَّكبيرِ، والتَّطْويلِ في الدُّعاءِ بعد رَمْيِ كُلِّ جَمْرَةٍ، ثُمَّ عدم الوُقوفِ بعد رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ الكُبْرى.