إن لله عز وجل عبادا أخمصوا له البطون
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، أخبرني محمد بن الحسين، حدثنا راشد أبو سعيد، حدثني عاصم الخلقاني قال: قال الربيع بن عبد الرحمن: " إن لله عز وجل عبادا أخمصوا له البطون، وغضوا له الجفون عن مناظر الآثام، وأهملوا له العيون لما اختلط عليهم الظلام؛ رجاء أن ينير لهم ذلك ظلمة قبورهم إذا تضمنتهم الأرض بين أطباقها، فهم في الدنيا مكتئبون وإلى الآخرة متطلعون، نفذت أبصارهم بالغيب إلى الملكوت فرأت فيه ما رجت من عظيم الثواب فازدادوا والله بذلك جدا واجتهادا عند معاينة ما انطوت عليه آمالهم فهم الذين لا راحة لهم في الدنيا وهم الذين تقر أعينهم غدا بطلعة ملك الموت عليهم قال: ثم يبكي حتى تبل لحيته "