الإمساك بالركب في الركوع 2
سنن النسائي
أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر: «إنما السنة الأخذ بالركب»
كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنْهم حَريصِينَ على تَعليمِ الدِّينِ ونَشْرِ سُنَّةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم في النَّاسِ؛ طلبًا للأجرِ
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ التَّابعيُّ الجليلُ أبو عبدِ الرَّحمنِ السُّلَميُّ: "قال لنا"، أي: نحن معشَرَ التَّابعينَ، "عمرُ بنُ الخطَّابِ: إنَّ الرُّكَبَ سُنَّت لكُم"، أي: إنَّ الأخْذَ بالرُّكَبِ والاستِنادَ إليها أثناءَ الرُّكوعِ قد سَنَّها لكُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "فخُذوا بالرُّكَبِ"، أي: فعَلَيكُم بالأخذِ بالرُّكَبِ في رُكوعِكم؛ وذلك لِمَا كان في أوَّلِ أمرِ الصَّلاةِ؛ كانوا أثناءَ الرُّكوعِ يَجعَلون أيدِيَهم مَضمومةً مُتشابِكةً، ويضَعونَها بينَ أرجُلِهم ورُكَبِهم، ثمَّ سنَّ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أن يُمسِكوا بأيديهِم على رُكَبِهم في الرُّكوعِ
وفي الحديثِ: بيانُ مَكانِ وَضْعِ اليدَينِ أثناءَ الرُّكوعِ في الصَّلاةِ
وفيه: حثُّ النَّاسِ على السُّنَّةِ والتَّرغيبُ فيها