الصلاة في الشعار
سنن النسائي
أخبرنا عمرو بن منصور قال: حدثنا هشام بن عبد الملك قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا جابر بن صبح قال: سمعت خلاس بن عمرو يقول: سمعت عائشة تقول: «كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم أبو القاسم في الشعار الواحد وأنا حائض طامث، فإن أصابه مني شيء غسل ما أصابه لم يعده إلى غيره وصلى فيه، ثم يعود معي، فإن أصابه مني شيء فعل مثل ذلك لم يعده إلى غيره»
المرأةُ الحائضُ طاهرٌ بدنُها طاهرٌ وكذا عَرَقُها، ولها أنْ تتَولَّى جميعَ الأعمالِ؛ مِنْ: طَبْخٍ وعَجْنٍ وخَبْزٍ، وتَعْمَلَ جَميعَ الأعمالِ كما في حياتها قَبْلَ مَجيءِ الحيضِ، غيرَ الصَّلاةِ والصَّومِ
وفي هذا الحَديثِ تقَولُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: "كنتُ أنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيتُ في الشِّعارِ الواحِدِ"، والشِّعارُ هو الثَّوبُ الذي يَلِي الجَسَدَ، "وأنا حائضٌ طامثٌ، فإنْ أصابَهُ"، أي: فإنْ أصابَ ذلك الثَّوبَ "مِنِّي شَيءٌ"، أي: دَمٌ، "غَسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَكانَه ولَمْ يَعْدُه"، تَعْني: أنَّه يَقْتَصِرُ على ذلك المَوضِعِ فقط ولا يَتجاوزُه، "ثُمَّ صلَّى فيه" في ذلك الشِّعارِ، "وإنْ أصاب" تَعْني: ثَوبَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم "مِنْهُ شيءٌ غَسَل مَكانَه، ولَمْ يَعْدُه، ثُمَّ صلَّى فيه"
وفي الحَديثِ: بيانُ سَعَةِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ وتَيْسيرِها