باب أعضاء السجود
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر يعني ابن مضر، عن ابن الهادي، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب، وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه»
الصلاة من أعظم العبادات التي يتقرب فيها العبد إلى الله، وكلما ازداد تواضع العبد وخشوعه زاد قربا من الله، ووضع الوجه والأنف في الأرض هو قمة التواضع والتذلل لله تعالى، وفي السجود تنزل جميع الجوارح والأعضاء على الأرض في خشوع وخضوع مع التسليم التام لله
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه "إذا سجد العبد"، أي: إذا نزل العبد المصلي للسجود فيجب أن يكون سجوده بهيئة فيها الخضوع والتذلل لله؛ فيسجد معه سبعة أطراف: "وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه"، وهذا هي الأطراف والوجه بما فيه كلها تسجد لله، وتكون هذه الصورة أوضح صور التذلل لله مع القرب منه سبحانه؛ ولهذا لا بد أن تكون هذه الأجزاء ساجدة سجودا تاما بالهيئة التي علمها لنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا السجود بالطبع هو للمستطيع على فعل ذلك، أما العاجز فيسجد كيفما استطاع، ويومئ إلى السجود
وفي الحديث: بيان كيفية السجود في الصلاة، وأنها تكون بسجود الوجه والكفين والقدمين والركبتين