باب {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت}

بطاقات دعوية

باب {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت}

 عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الكريم ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم؛ يوسف بن يعقوب بن إسحاق (29) بن إبراهيم عليهم السلام".

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا على تَربيةِ أصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم على أفضَلِ المَكارمِ وأحسَنِ الأخلاقِ، وكان يَضرِبُ لهم المثَلَ مِن سِيرةِ الأنبياءِ والصَّالحينَ؛ ليَسلُكوا مَسْلَكهم ويَسيروا على دَرْبِهم.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَضْلِ نَبيِّ اللهِ يُوسفَ عليه السَّلامُ؛ فهو سَليلُ الأنبياءِ، كَريمٌ، وابنُ نَبيٍّ كَريمٍ، وهو يَعقوبُ عليه السَّلامُ، ابنُ نَبيٍّ كَريمٍ، وهو إسحاقُ عليه السَّلامُ، ابنُ نَبيٍّ كَريمٍ، وهو إبراهيمُ عليهمْ وعلى نَبيِّنا الصَّلاةُ والسَّلامُ. وأصْلُ الكرَمِ: كَثرةُ الخيرِ، وقدْ جمَعَ يُوسفُ عليه السَّلامُ مَكارمَ الأخلاقِ مع شرَفِ النُّبوَّةِ، وكَونِه ابنًا لِثلاثةِ أنبياءَ مُتَناسِلِينَ، ومع شرَفِ رِياسةِ الدُّنيا ملَكَها بِالعدْلِ والإحسانِ.
وفيه: بيانُ فضْلِ نَبيِّ اللهِ يُوسفَ عليه السَّلامُ، وأنَّ طِيبَ النَّسَبِ مُعتبَرٌ في رفْعِ مَنزِلةِ الإنسانِ إذا كان مُؤمِنًا تَقيًّا.