باب استحباب المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مكة والاغتسال لدخولها، ودخولها نهارا
بطاقات دعوية
حديث ابن عمر، قال: بات النبي صلى الله عليه وسلم، بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة، وكان ابن عمر، يفعله
كان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون كل الحرص على تتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم واقتفاء سنته؛ فما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فعلوه وحرصوا عليه، وما تركه النبي صلى الله عليه وسلم تركوه وابتعدوا عنه
وفي هذا الحديث أن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان "إذا قدم مكة"، أي: إذا جاء مكة محرما بالحج، "بات"، أي: مكث وأقام، "بذي طوى"، وهو واد قريب من مكة عند حدودها، "حتى يصبح"، أي: حتى يطلع الصبح، "ويغتسل"، أي: يغتسل وهو بذي طوى قبل رحيله، ثم يدخل مكة "نهارا"، أي: في وقت النهار ولا يدخلها ليلا، "ويذكر"، أي: ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه "فعله"، أي: إن النبي صلى الله عليه وسلم بات بذي طوى ثم دخل مكة نهارا، وليس هذا واجبا؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ليلا، واعتمر وأحرم من الجعرانة
وهذا ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من مناسك الحج؛ لكن فيه بيان المنازل التي كان ينزل فيها النبي صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث: الحرص على اقتفاء هدي النبي صلى الله عليه وسلم
وفيه: بيان مكان مبيت النبي صلى الله عليه وسلم واغتساله بذي طوى إذا دخل مكة
وفيه: أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الأغلب: دخول مكة نهارا