باب استفتاح النبي صلى الله عليه وسلم باب الجنة
بطاقات دعوية
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك
النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عظُمت شَمائلُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَناقِبُه؛ فهو سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ، وقد أرسَلَه اللهُ إلى النَّاسِ كافَّةً، وشَمِلَت دعوتُه اليَهودَ والنَّصارى وجميعَ أُمَمِ الأرضِ، ولا يَسَعُ أحدًا بعدَ بَعثتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا تَصديقُه واتِّباعُ ما جاء به.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيَأتي إلى الجنَّةِ يَومَ القيامَةِ حتَّى يَقِفَ عندَ بابِها، فيَدُقُّ ويقرَعُ البابَ ويَطلُبُ أن يُفتَحَ له، فيَسألُه الخازِنُ -وهو حافِظُها وحارِسُها-: مَن أنتَ الَّذي يَقرَعُ البابَ؟ فيُجيبُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فيَقولُ: «مُحَمَّدٌ»، وهذا إخبارٌ باسمِه العَلَمِ الَّذي يُعرَفُ به عندَ النَّاسِ وعندَ المَلائكةِ؛ فيَقولُ الخازِنُ عِندما يَسمَعُ اسمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «بِكَ أُمِرْتُ، لا أَفْتَحُ» بابَ الجنَّةِ «لأحدٍ قَبْلكَ» حتَّى يكونَ أنتَ أوَّلَ مَن يَفتَحُها، وهذا إعلامٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه أوَّلُ مَن يَدخُلُها.
وهذا بَيانٌ للتَّكريمِ الرَّبَّانيِّ لنبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ بتَخصيصِه بأوَّليَّةِ الدُّخولِ إلى الجَنَّةِ، بل إلى أعلى مَقاماتِها.