باب الإصلاح بين الناس 4

بطاقات دعوية

باب الإصلاح بين الناس 4

وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شر، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلح بينهم في أناس معه، فحبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنهما، فقال: يا أبا بكر، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حبس وحانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس؟ قال: نعم، إن شئت، فأقام بلال الصلاة، وتقدم أبو بكر فكبر وكبر الناس، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي في الصفوف حتى قام في الصف، فأخذ الناس في التصفيق، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثر الناس في التصفيق التفت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع أبو بكر - رضي الله عنه - يده فحمد الله، ورجع القهقرى (1) وراءه حتى قام في الصف، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى للناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: «أيها الناس، ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق؟! إنما التصفيق للنساء. من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله، فإنه لا يسمعه أحد حين يقول: سبحان الله، إلا التفت. يا أبا بكر: ما منعك أن تصلي بالناس حين أشرت إليك؟»، فقال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بالناس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم. متفق عليه. (2)
معنى «حبس»: أمسكوه ليضيفوه