باب الإنفاق مما يحب ومن الجيد

بطاقات دعوية

باب الإنفاق مما يحب ومن الجيد

عن أنس - رضي الله عنه - ، قال : كان أبو طلحة - رضي الله عنه - أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . قال أنس : فلما نزلت هذه الآية: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال : يا رسول الله ، إن الله تعالى أنزل عليك : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب مالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله تعالى ، أرجو برها ، وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( بخ ! ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين )) ، فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله ، فقسمها أبو طلحة في أقاربه ، وبني عمه . متفق عليه .
قوله - صلى الله عليه وسلم - : (( مال رابح )) ، روي في الصحيحين (( رابح )) و(( رايح )) بالباء الموحدة وبالياء المثناة ، أي : رايح عليك نفعه ، و(( بيرحاء )) : حديقة نخل ، وروي بكسر الباء وفتحها .