باب الجمعة في اليوم المطير
حدثنا نصر بن علي، قال سفيان بن حبيب: خبرنا عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، عن أبيه، أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في يوم جمعة وأصابهم مطر لم تبتل أسفل نعالهم، فأمرهم أن يصلوا في رحالهم "
في هذا الحديث يخبر أسامة بن عمير الهذلي رضي الله عنه: "أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية"، أي: عام الحديبية، وهي بئر قريبة من مكة، وفيها كان الصلح بين المسلمين وكفار قريش، "في يوم جمعة، وأصابهم"، أي: ونزل "مطر، لم تبتل أسفل نعالهم"، أي: لم يكن المطر بالغزير الذي ربما يعجز الإنسان أن يمشي فيه؛ "فأمرهم"، أي: النبي صلى الله عليه وسلم "أن يصلوا"، أي: الصلاة المكتوبة، وقيل: صلاة الجمعة "في رحالهم"، أي: في خيامهم ومنازلهم؛ تيسيرا عليهم وعذرا لهم. قيل: إن هذا العذر كان في واقعة سفر، وعذر من على سفر لا يشمل من هو في الحضر
وفي الحديث: بيان تيسير رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه رضي الله عنهم وعلى سائر أمته من بعدهم