باب الخطبة قائما
حدثنا أبو كامل، حدثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، ثم يقعد قعدة لا يتكلم، وساق الحديث
خطبة الجمعة شعيرة عظيمة من شعائر الدين، ويحرص فيها على الإبلاغ وإسماع الحاضرين؛ ليتعلموا من الخطيب ما يقربهم إلى الله عز وجل، وما يرغبهم فيما عند الله تعالى من الثواب، وما يحوفهم من عقابه بالمواعظ المؤثرة
وفي هذا الحديث يخبر أبو هريرة رضي الله عنه عن هديه صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة، وأنها تتكون من خطبتين قبل الصلاة، يعظ فيهما الناس، ويعلمهم من أمور دينهم ودنياهم، وكانت صفتهما: أن يقف لهما على المنبر، ويفصل بينهما بجلسة خفيفة للاستراحة، ويكون مقبلا على الناس بوجهه، ومثلها خطبة العيدين، إلا أنها تكون بعد الصلاة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول أمره يقف على جذع نخلة، ثم تحول منه إلى المنبر