باب الدعاء
حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهرانى قال قرأته فى أصل إسماعيل - يعنى ابن عياش - حدثنى ضمضم عن شريح حدثنا أبو ظبية أن أبا بحرية السكونى حدثه عن مالك بن يسار السكونى ثم العوفى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها ». قال أبو داود قال سليمان بن عبد الحميد له عندنا صحبة يعنى مالك بن يسار.
( إذا سألتم الله ) : أي شيئا من جلب نفع أو دفع ضر ( فسلوه ببطون أكفكم ) : جمع الكف قال الطيبي : لأن هذه هيئة السائل الطالب المنتظر للأخذ فيراعى مطلقا كما هو ظاهر الحديث ( ولا تسألوه بظهورها ) قال الطيبي : روي أنه ـ عليه الصلاة السلام ـ أشار في الاستسقاء بظهر كفيه ومعناه أنه رفع يديه رفعا بليغا حتى ظهر بياض إبطه وصارت كفاه محاذيين لرأسه ملتمسا أن يغمره برحمته من رأسه إلى قدميه قال المنذري : قال أبو داود قال سليمان بن عبد الحميد له عندنا صحبة يعني مالك بن يسار ، وفي نسخة ما له عندنا صحبة . قال أبو القاسم البغوي ولا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث ولا أدري لمالك بن يسار صحبة أم لا . هذا آخر كلامه . وفي إسناده إسماعيل بن عياش وقد تكلم فيه غير واحد ، وصحح بعضهم روايته عن الشاميين . وفي إسناده أيضا ضمضم بن زرعة الحضرمي وهو شامي وثقه يحيى بن معين