باب الدعاء بظهر الغيب
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام الدستوائى عن يحيى عن أبى جعفر عن أبى هريرة أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم ».
في هذا الحديث بيان بعض الدعوات المستجابة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن"، أي: إن الله يستجيب لثلاثة أنواع من الدعوات يقينا ولا يردها أبدا؛ "دعوة المظلوم"، أي: الدعوة الأولى التي يستجيب الله لها ولا يردها أبدا: إذا دعا المظلوم على الذي ظلمه فإن الله يستجيب له ولا يرده، "ودعوة المسافر"، أي: والدعوة الثانية التي يستجيب الله لها ولا يردها أبدا دعوة المسافر، وهو في حال السفر ولم يرجع بعد، بشرط أن يكون سفره ليس في أمر محرم "ودعوة الوالد على ولده"، أي: والدعوة الثالثة التي يستجيب الله لها ولا يردها أبدا إذا دعا الوالد على ولده بحق إذا عقه أو ظلمه أو لم يبره ويعطه حقوق الوالد على ولده؛ فإن الله يستجيب له ولا يرد دعوته أبدا، وقوله: "الوالد" يشمل الأم أيضا؛ وقيل: لم تذكر الوالدة؛ لأن حقها أعظم فدعاؤها أولى أن يستجاب له
وفي الحديث: الترغيب في إكثار الدعاء في السفر؛ لأنه مستجاب
وفيه: التحذير من الظلم والعقوق