باب الرجل يدلك يده بالأرض إذا استنجى
بطاقات دعوية
حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك - وهذا لفظه - ح وحدثنا محمد بن عبد الله يعني المخرمي، حدثنا وكيع، عن شريك، عن إبراهيم بن جرير، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء، أتيته بماء في تور أو ركوة فاستنجى»، قال أبو داود: في حديث وكيع: «ثم مسح يده على الأرض، ثم أتيته بإناء آخر فتوضأ»، قال أبو داود: وحديث الأسود بن عامر أتم
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى دخول الخلاء لقضاء الحاجة، وقد نقل لنا الصحابة رضي الله عنهم كل ذلك
وفي هذا الحديث يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى"، أي: إذا أراد إتيان الخلاء أو الذهاب إلى، "الخلاء"؛ لقضاء حاجته، "أتيته بماء في تور"؛ وهو إناء من النحاس أو من الحجارة يشرب منه، وقد يتوضأ منه ويأكل فيه الطعام، "أو" الشك من الراوي، أو أن أبا هريرة رضي الله عنه مرة يأتيه بالتور ومرة يأتيه، بالـ "ركوة"؛ وهي إناء صغير من جلد يشرب منه الماء ويتوضأ منه أيضا، وجمعه ركاء، "فاستنجى"؛ فعل ماض من الاستنجاء؛ وهو إزالة النجس عن مخرجه من القبل أو الدبر
قال: أبو داود، وهو صاحب السنن، في "حديث وكيع" وهو ابن الجراح، أي: في روايته لهذا الحديث زاد فيه: "ثم مسح" النبي صلى الله عليه وسلم، "يده"، أي: دلكها، "على الأرض"؛ للتنظيف، "ثم أتيته بإناء آخر"؛ من تور أو ركوة فيه ماء، "فتوضأ" النبي صلى الله عليه وسلم منه
وفي الحديث: حرص الصحابة رضي الله عنهم على نقل كل شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم الأمة