باب الصدق 6
بطاقات دعوية
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، قال : حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ؛ فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديث صحيح )) .
في هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالطمأنينة والوضوح في الرؤية والابتعاد عن كل أمر به شك واضح؛ فيقول: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"، أي: اترك واستغن عما تشك فيه من أمور لم تسكن إليها نفسك إلى ما لا تشك فيه، فتطمئن لها نفسك، وتبعد عن الشك والوساوس؛ فإن الاحتراز عن الشبهات استبراء للدين، والاعتداد بالوساوس إفساد له؛ "فإن الصدق طمأنينة"، أي: إن الصدق والخير والحق يسكن إليه القلب ويرتاح به، "وإن الكذب ريبة"، أي: إن غير الحق يجعل القلب مضطربا، غير مطمئن؛ نتيجة الشك الذي به، وفي هذا إشارة إلى رجوع المؤمن الصادق إلى قلبه عند الاشتباه؛ لأن قلب المؤمن دليل له إلى الخير، ومبعد له عن الشر
وفي الحديث: اعتبار النواحي القلبية الصحيحة في الإقدام على الأمور من عدمها