باب القول بعد الفراغ من الوضوء

سنن النسائي

باب القول بعد الفراغ من الوضوء

 أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عقبة بن عامر الجهني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء 
قال الشيخ الألباني : صحيح 

إحسان الوضوء له فضل عظيم، والخُشوعُ في الصَّلاةِ والإقبالُ على اللهِ تعالى فيها أسْمَى غاياتِها، وقدْ أوجَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ الجنَّةَ لِمَن حقَّق ذلك، حيث جعَلَ اللهُ الجنَّةَ جَزاءً ومُكافأةً لِمَن حقَّقه، واجتهَد في التَّجرُّدِ مِن كلِّ ما تعَلَّق به قلبُه للهِ عزَّ وجلَّ

كما جاء في هذا الحديثِ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ما مِن أحدٍ يتوَضَّأُ فيُحسِنُ الوُضوءَ"، أي: يُسبِغُ الوُضوءَ ويُتقِنُه، ويَأتي بأركانِه كاملةً غيرَ ناقصةٍ، "ويُصلِّي ركعتَيْنِ"، أي: نافلةً غيرَ الفَريضةِ، "يُقبِلُ بقَلبِه ووَجهِه"، أي: يُحقِّقُ فيهما الخُشوعَ والخضوعَ للهِ عزَّ وجلَّ، فيُقبِلُ بقَلبِه على ربِّه عزَّ وجلَّ، ويَنصِبُ وجهَه تِجاهَ ربِّه سبحانه وتعالى، "عليهما"، أي: على الرَّكعتَيْن- "إلَّا وجبَتْ له الجنَّةُ"، أي: إلَّا كتبَ اللهُ له الجنَّةَ ثوابَ تلك الرَّكعتَيْنِ، وأوجَبَ له مغفرتَه ورحمتَه
وفي الحديثِ: الحثُّ على إسباغِ الوضوءِ
وفيه: فضلُ الخشوعِ والإقبالِ على الله تعالى في الصَّلاةِ