باب اللقطة 1
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن أبي العلاء، عن مطرف
عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من وجد لقطة، فليشهد ذا عدل أو ذوي عدل، ثم لا يغير ولا يكتم، فإن جاء ربها فهو أحق بها، وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء" (1).
اللُّقَطةُ مِقْدارُ ما يَجِدُه أحَدُهم مِن مالٍ ضائعٍ في الطَّريقِ لا يُعرَفُ له صاحبٌ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كيف نَصنَعُ بها، فقال: "مَن وجَد لُقَطةً فَلْيُشهِدْ ذا عَدْلٍ"، أي: صاحِبَ دِينٍ شَهادتُه مقبولةٌ، "أو ذَوَي عَدْلٍ"، أي: شاهِدَي عدلٍ، "ولا يَكتُمْ"، أي: لا يُخفِ ما وجَد، "ولا يُغيِّبْ"، أي: لا يُبعِدْه عن أعيُنِ النَّاسِ، "فإن وجَد صاحِبَها"، أي: صاحِبَ اللُّقَطةِ؛ "فَلْيَرُدَّها عليه"، أي: يُعطِها له، "وإلَّا"، أي: إن لَم يَجِدْ لها صاحِبًا، "فهو مالُ اللهِ عزَّ وجلَّ يُؤتيه مَن يَشاءُ"، أي: أصبَحَت مِن رِزقِه الَّذي رزَقَه اللهُ إيَّاه.