باب النهي عن استقبال القبلة بالغائط والبول 1
سنن ابن ماجه
حدثنا محمد بن رمح المصري، أخبرنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب
أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، يقول: أنا أول من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة"، وأنا أول من حدث الناس بذلك (1).
علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كلَّ تفاصيلِ حياتِنا بما يَعودُ علينا بالخيرِ والثَّوابِ ويَدفَعُ عنَّا الضَّررَ ولا يُوقِعُنا في الإثمِ.
وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ الآدابِ النَّبويَّةِ، حيثُ يقولُ أبو سعيدٍ الْخُدْرِيُّ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم نهاني أن أشرَبَ قائمًا"، أي: أن أشرَبَ وأنا واقِفٌ.
ثم قال: "وأن أَبُولَ مُستَقبِلَ القِبْلَةِ"، أي: ونَهاني عن التَّوجُّهِ إلى القِبلةِ عندَ البولِ، وهذا لإظهارِ الاحترامِ والتَّعظيمِ للقِبْلةِ.