باب النهي عن البصاق في المسجد، في الصلاة وغيرها
بطاقات دعوية
حديث أنس بن مالك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه، فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه
ينبغي للمسلم تعظيم المساجد، وتنزيهها عن الأقذار والنجاسات، وعما لا يليق، وليستشعر أنه يناجي ربه في بيته
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه»، وفي هذا إثبات أن الله تعالى قريب من عبده الذي يصلي، والمقصود أن يستشعر المصلي في صلاته قرب الله منه، وأنه بمرأى منه ومسمع، وأنه مناج له، وأنه يسمع كلامه، ويرد عليه جواب مناجاته له؛ ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يتفل المصلي أو يبصق أمامه، أو عن يمينه، فإن غلبته نفسه أن يتفل فليكن عن يساره؛ لأن قرينه الشيطان يقف عن يساره في الصلاة، أو تحت قدمه، ثم يغيبها بدفنها في الأرض إذا كان مكان الصلاة غير مفروش وأرضه تراب، وأما إذا كان المصلى مفروشا، فإن عليه أن يبصق في طرف ثوبه ونحوه، كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.والبصاق في المسجد خطأ؛ لأن هذا فيه إهانة لبيوت الله عز وجل التي أمر تعالى أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ولأنه أيضا إيذاء للمصلين؛ فقد يسجد المصلي عليه وهو لا يشعر به، وقد يتقزز إذا رآه، وتتكره نفسه