باب رقية العين 2
بطاقات دعوية
عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة (15)، فقال: "استرقوا لها؛ فإن بها النظرة".
العينُ آفةٌ تُصيبُ الإنسانَ والحيوانَ نَتيجةَ نظْرةِ العائنِ، فيُؤثِّرُ فيه، فيَمرَضُ أو يَهلِكُ بسَببِه، وهي ثابتةٌ واقعةٌ ولها تأثيرٌ، وهي حقٌّ بقَضاءِ اللهِ وقدَرِه.
وفي هذا الحَديثِ تَروي أمُّ المُؤمِنين أُمُّ سَلمَةَ رَضيَ اللهُ عَنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَأى في بَيتِها جارِيةً في وَجْهِها سَفعَةٌ، أيْ: سَوادٌ وشُحوبٌ، فَقالَ: «استَرْقُوا»، أيِ: اطْلُبوا الرُّقيَةَ أو مَن يَرقي لَها؛ «فإنَّ بها النَّظرةَ»، أيِ: العَينَ؛ فإنَّه أصابَتْها عَينٌ. وتكونُ الرُّقيةُ مِن العَينِ والنَّظرةِ بالقُرآنِ وبِما ورَدَ في السُّنَّةِ الصَّحيحةِ، والرُّقَى والأَدعيةِ التي لَيسَ فيها شِركٌ أو مُخالفةٌ للشَّرعِ المُطهَّرِ، وهذا ما يُرجَى بَركتُه، وإذا عُرِفَ العائِنُ يُؤمَرُ بالوُضوءِ، ويُصَبُّ ذلك الماءُ على الذي أصابَه بعَينِه، كما عند أبي داودَ عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: «كان يُؤمَرُ العائِنُ فيتوَضَّأُ، ثم يغتَسِلُ منه المَعِينُ».
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الرُّقيةِ مِنَ العَينِ.