باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم 5

بطاقات دعوية

باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم 5

وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لجبريل : (( ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ )) فنزلت : { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك } [ مريم : 64 ] رواه البخاري .

حرص الإسلام على كل ما يعضد الصلة الطيبة بين الناس؛ فحث على التوادد والتآخي والتراحم، وجعل الأجر الجزيل لزيارة المريض أو الأخ في الله
وفي هذا الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من عاد"، أي: من زار، "مريضا، أو زار أخا له في الله"، أي: ففعل أيا من ذلك محتسبا لوجه الله سبحانه وتعالى، ابتغاء مثوبة منه لا لدنيا، "ناداه مناد"، أي: ملك من الملائكة: "أن طبت وطاب ممشاك"، أي: دعا له بذلك، ومعناها: أن طاب عيشك في الدنيا والآخرة، وطاب مشيك إلى تلك الزيارة؛ فهو مشي إلى الآخرة؛ لما يناله به من أجر، "وتبوأت من الجنة منزلا"، أي: اتخذت مكانا، وتهيأ لك في الجنة منزل من منازلها العالية، ودرجاتها الرفيعة
وفي الحديث: الحث على عيادة المرضى، وتزاور الإخوة في الله