باب صفة الجلوس في الصلاة
بطاقات دعوية
عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه. (م 2/ 90)
في هذا الحديثِ يَصِفُ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ هيئَةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حالِ القُعودِ للتَّشهُّدِ، فيقولُ: "كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قَعَدَ يَدعو" أي: يَقرأُ التَّشهُّدَ، وسُمِّيَ دُعاءً لاشتمالِه عليه، فإنَّ قولَه: السَّلامُ عليك، والسَّلامُ علينا، دُعاءٌ. "وضع يَدَه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى، ويَدَه اليُسرى على فَخِذِه اليُسرى"، أي: يجعل باطنَ كَفِّه باسطًا لأصابعها مستقبلًا بها القبلة، "وأشار بإصبَعِه السبَّابَةِ" ويُشيرُ بمُسَبِّحَةِ اليُمنى، "ويُلقِمُ كَفَّه اليسرى رُكبَتَه" أي: يُدخلُ رُكبتَيْه في راحَةِ كفِّه اليُسرى، حتَّى تَصيرَ رُكبتُه كاللُّقمَةِ في كفِّه .