باب صفة غسل الجنابة

بطاقات دعوية

باب صفة غسل الجنابة
حديث ميمونة، قالت: صببت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا، فأفرغ بيمينه على يساره، فغسلهما ثم غسل فرجه، ثم قال بيده الأرض، فمسحها بالتراب، ثم غسلها، ثم تمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه وأفاض على رأسه، ثم تنحى فغسل قدميه، ثم أتي بمنديل، فلم ينفض بها

الجنابة تطلق على كل من أنزل المني أو جامع، وسمي بذلك لاجتنابه الصلاة والعبادات حتى يطهر منها، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله كيفية الاغتسال من الجنابة وآدابها وسننها

وفي هذا الحديث تخبر عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الغسل من الجنابة استعد له، فأمر بإحضار إناء نحو الحلاب، وهو ما يسع حلب ناقة، وأخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الأيمن، ثم الأيسر، ثم قال بهما على رأسه، أي: إنه أخذ الماء بكفه في المرة الأولى فغسل رأسه بداية من الشق الأيمن، ثم أخذه مرة أخرى فغسل رأسه بداية من شقه الأيسر؛ وذلك لأنه كان يحب التيامن في كل شيء، ثم أخذ بكفيه في المرة الأخيرة فأفرغ الماء على رأسه جميعا من كفيه، وهذه هي سنة الغسل الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.وفي الحديث: بيان اهتمام أزواج النبي صلى الله وعليه وسلم بوصف أدق تفاصيل حياته؛ تعليما للأمة.