باب عذاب الذين يعذبون الناس 2
بطاقات دعوية
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر. (م 8/ 156)
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعِظُ النَّاسَ بما يُرغِّبُهم في الجنَّةِ، ويُنفِّرُهم مِن النَّارِ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبا هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه بأنَّه يوشكُ ويَقتربُ إنْ طالتْ به مُدَّةُ عيشِه أن يَرى قومًا وهُم أَعوانُ الظَّلمةِ في أَيديهمْ مِثلُ أَذنابِ البقرِ في الضَّخامةِ وفي طُولِها وغِلَظِها، وهي سَوطٌ طويلٌ ولَه ريشةٌ، يَضربونَ بِها النَّاسَ ظُلمًا بغيرِ حقٍّ أو يَضرِبون به مِن اتُّهِمَ في شَيءٍ ليُصدَّقَ في إقرارِه، وقيل: هُم أعوانُ والي الشُّرطةِ المعْرُوفون بالجلَّادِين، فإذا أُمِروا بالضَّربِ تَعدَّوا المشروعَ في الصِّفةِ والمقدارِ، فهؤلاء يَغدُونَ في غَضبِ اللهِ ويَروحونَ في سَخطِ اللهِ، يَعني هُم أبدًا في غَضبِ اللهِ وسَخطِه لا يَرضَى عَنهمْ؛ فهُمْ يُصبحونَ ويُمسونَ يُؤذونَ النَّاسَ ويُروِّعونَهم، وهَذا ضَرْبٌ في باطلٍ ومُتابعةٍ لِلهوى، وَلا يَتناولُ هذا الذمُّ الضَّربَ في الحُدودِ وَلا في التَّعزيرِ الشَّرعيِّ
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ